أرشيف

بيان التحالف المدني بشـأن ما يحدث في أبين من عنف

 في بيان صادر اليوم عن التحالف المدني للثورة الشبابية السلمية، عبر التحالف عن بالغ قلقه عن تصاعد الأعمال العسكرية وانهيار الجيش الوطني وعجزه عن السيطرة، معتبراً ما يحدث أمر مثيراً للريبة والتساؤل، ولا يمكن أن يحدث لولا تلقي القاعدة للدعم أو التواطؤ من بعض القيادات العسكرية ومراكز القوى.

ودعا التحالف المدني “كل من هو في موقع سلطة وقرار إلى العمل بموجب المسئولية المناطة بهم أو إعلان عجزهم وتقديم استقالتهم وإناطة المسئولية بمن هم أكفاء للقيام بذلك”.  داعيا ً إلى “تشكيل لجنة تحقيق مستقلة ومحايدة ومتخصصة مشهود لأعضائها بالكفاءة والنزاهة وإطلاع الرأي العام على حقيقة ما جرى في محافظة أبين ومن هي الأطراف المتورطة التي ساعدت في ذلك وتقديم المسئولين عنها للعدالة”. كما دعا في الوقت نفسه “كافة فئات الشعب اليمني بمختلف أطيافه والدول الأعضاء في مجلس الأمن والمجتمع الدولي للضغط من أجل إعادة هيكلة الجيش والأمن بمعايير مهنية ووطنية على أن يتم إزالة مراكز القوى والنفوذ العسكرية المعيقة لعملية التغيير وتحقيق أهداف الثورة بأقصى سرعة”.

وأكد بيان التحالف على أن “رفضه للمبادرة الخليجية لم يكن آتيآ من مزاج أو من رغبة بالاختلاف بل على العكس كانت المقدمات التي قادت للمبادرة وما تبعها وأدوات المنظومة السياسية التي وقعتها توحي بأنها ستكرس المعضلات والمشاكل والأزمات التي كانت قائمة سابقاً بدل حلها”. وعلى ضرورة الإسراع بحل موضوع القاعدة في ابين وإلا فإن هذا الوضع- بحسب البيان- “سيقود بالوطن إلى مآلات مدمرة كارثية”.

وأعرب بيان التحالف المدني عن أسفه الشديد لسقوط أكثر من 200 جندي وضابط ومئات الجرحى وعشرات الأسرى، مقدماً أصدق التعازي لأسر الشهداء ومتمنياً الشفاء العاجل للجرحى.  

نص البيان

بيان صادر عن التحالف المدني للثورة الشبابية السلمية

بشـأن ما يحدث في أبين من عنف

يتابع التحالف المدني للثورة الشبابية بقلق بالغ تصاعد وتيرة العمليات العسكرية التي يقوم بها (تنظيم القاعدة) في الجنوب وما حصل مؤخراً في محافظة أبين من سقوط المواقع العسكرية بسرعة صادمة والتي عزا كثير من المحللين إن ذلك لم يكن ليحدث لولا (تواطؤ) أو (مساعدة) بعض مراكز القوى التقليدية التي تشغل مناصب عسكرية عليا .

كما أن تمدد عمليات القاعدة وتوسعها في المدن الرئيسة التي يوجد بها انتشار عسكري وأمني كبير يشير إلى أن هناك بعض الأطراف النافذة ترغب بذلك لخلط الأوراق فيما يخص القضية الجنوبية والتشويش عليها وبالذات بعد النجاح الكبير الذي حققه أبناء المحافظات الجنوبية في مقاطعة مهزلة (الانتخابات) والتي جعلت هذه الأطراف النافذة تشعر بالقلق الشديد على مصالحها الشخصية والتي استطاعت أن تشكلها في الجنوب منذ العام 1994 وحتى الآن مستفيدة من نفوذها ومناصبها الرسمية وعدم قدرة القانون على مساءلتها ومحاسبتها ولكونهم يخشون بأن يكون حل القضية الجنوبية على حساب مصالحهم غير المشروعة .

وإننا في التحالف المدني إذ ندين بشدة ما حدث في محافظة أبين والذي ذهب ضحيتها أكثر من 200 جندي وضابط ومئات الجرحى وعشرات الأسرى فإننا نحذر هذه الأطراف التي تحاول تدمير الوطن من مغبة تسليم المدن اليمنية إلى القوى المتطرفة.

ويدعو التحالف المدني كل من هو في موقع سلطة وقرار إلى العمل بموجب المسئولية المناطة بهم أو إعلان عجزهم وتقديم استقالتهم وإناطة المسئولية بمن هم أكفاء للقيام بذلك.

كما يدعو التحالف إلى تشكيل لجنة تحقيق مستقلة ومحايدة ومتخصصة مشهود لأعضائها بالكفاءة والنزاهة وإطلاع الرأي العام على حقيقة ما جرى في محافظة أبين ومن هي الأطراف المتورطة التي ساعدت في ذلك وتقديم المسئولين عنها للعدالة.

ويطالب التحالف المدني كافة فئات الشعب اليمني بمختلف أطيافه والدول الأعضاء في مجلس الأمن والمجتمع الدولي للضغط من أجل إعادة هيكلة الجيش والأمن بمعايير مهنية ووطنية على أن يتم إزالة مراكز القوى والنفوذ العسكرية المعيقة لعملية التغيير وتحقيق أهداف الثورة بأقصى سرعة.

وفي الختام يؤكد التحالف المدني على أن رفضه للمبادرة الخليجية لم يكن آتيآ من مزاج أو من رغبة بالاختلاف بل على العكس كانت المقدمات التي قادت للمبادرة وما تبعها وأدوات المنظومة السياسية التي وقعتها توحي بأنها ستكرس المعضلات والمشاكل والأزمات التي كانت قائمة سابقاً بدل حلها.. ويرى التحالف أن ما يجري الآن إن لم يواجه بسرعة فأنه سيقود بالوطن إلى مآلات مدمرة كارثية. 

ولا يسعنا هنا إلا أن نقدم أصدق التعازي لأسر شهداء القوات المسلحة الأبرار الذين قدموا حياتهم لأجل هذا الوطن وأن ندعو للجرحى بالشفاء العاجل .

المجد والخلود لشهداء الثورة

 الشفاء للجرحى

الشعب يريد إسقاط النظام


 

صادر عن

التحالف المدني للثورة الشبابية السلمية


صنعاء 9/3/2012

زر الذهاب إلى الأعلى